السبت، مارس 19

كل طوائف الشعب والجماعات يقولون نعم للدستور

نعم للتعديلات الدستورية .. حتى لا نعود للنفق المظلم بقلم د/ كمال تمام يقبل بلدنا الحبيب على مرحلة جديدة من مراحل بنائه وعودته إلى الريادة والقيادة .. هي مرحلة في نظر العاقلين الذين يغلبون مصلحة الوطن على مصالحهم الشخصية ورغباتهم الفردية وتطلعاتهم الذاتية . مرحلة مهمة للغاية.. إذ هي بداية الانطلاق لحرية رأي صادقة.. ونهاية ديكتاتورية بغيضة سعت لنفسها لا لشعبها.. سيطرت على ثرواته وخيراته وكأن البلد ملك لهم ولأذنابهم .. وحتى لا نعود إلى النفق المظلم لابد أن نقول "نعم للتعديلات الدستورية" نعم للتعديلات الدستورية.. حتى لا يأتي ديكتاتور جديد يسير على نهج من سبقه من الفراعنة والجبابرة.. ويسلك مسلكهم ويسوم شعبنا الطيب سوء العذاب. نعم للتعديلات الدستورية.. حتى تطوى صفحة ثلة غاشمة نهبت وسرقت.. طغت وتجبرت.. عاثت في الأرض الفساد واستأثرت بثروات بلدنا وجعلتها لنفسها ولا يهمها إلا مصالحها الشخصية. نعم للتعديلات الدستورية.. تحقيقا ً لنزاهة غابت عن بلدنا قرابة ثلث قرن .. حتى سيطرت الرويبضة على زمام الأمور.. وأصبحت تصول وتجول وتعبث بقدرات الوطن وأبنائه وتستنزف أمواله لفسادها وغيها.. نعم حتى لا يأتي مثل هؤلاء نعم للتعديلات الدستورية.. نشرا للفضيلة ومكارم الأخلاق ووأدا ً لعادات قبيحة.. وسلوكيات هابطة .. وأخلاق ذميمة كانت هي السائدة طوال الفترة الماضية نعم للتعديلات حتى لا نعود إلى النفق المظلم.. الذي كان الظلم سمته والفساد علامته المسجلة.. والنهب والسرقة طريقه إلى أغراضه وأهدافه. نعم للتعديلات الدستورية.. حتى لا نعود إلى سياسة النازية التي جعلت القمع لها عنوانا ً والفساد لها معلما ً .. والرشوة إليها مركبا ً .. والتزوير والبلطجة لها سبيلا ً. آن لي أن أعيش في مجتمع لا تستشري فيه الرشوة.. ولا يستفحل فيه تغليب المصالح الذاتية على مصلحة شعب بأثره. آن لي أن أعيش في مجتمع تقتلع منه جذور الفساد.. وتجتث منه بؤر أصحاب الهوى والرغبات الدنيئة. آن لي أن أعيش في مجتمع يسمع فيه صوت العقل والحق.. ويؤخذ فيه من القوي للضعيف وينصر فيه المظلوم .. ويشعر فيها المواطن بالحرية والعدالة الاجتماعية. نعم للتعديلات الدستورية.. حتى لا نعود إلى النفق المظلم إن هناك من يتألب الآن ويبذل قصارى جهده لوأد عملية التعديلات الدستورية ويعلو صوتهم بـ "لا" .. ومثل هؤلاء لا يبكون إلا على أنفسهم ومصالحهم.. لأن منهم من تحرمه التعديلات للوصول إلى منصة الحكم.. ومنهم من يخشى من ظهور قوى وأحزاب على إثر التعديلات تسحب البساط من تحتهم. أقول إن: المواطن الحق هو الذي يسعى لمصلحة الشعب أولا ً .. ويجعل نصب عينيه هذا الشعب الذي طحنته المحن والخطوب.. وقاسى ويلات الحياة بكل صورها. يا سادة ارحموا شعبا حكم بالحديد والنار حقبة من الزمان ليست بيسيرة.. كممت أفواهه ورقبت أقواله وأفعاله.. أتستكثرون عليه أن ينعم بالحرية والديمقراطية من أجل أهوائكم ونهماتكم؟ أتستكثرون عليه أن يختار لنفسه بنفسه بعد أن ضحى بدماء أبنائه وفلذات أكباده. يا سادة إننا نريد أن ننعم بالحرية وينشأ أبناؤنا عليها.. لأنها هي التربة التي يتم زرع شجرة الديمقراطية فيها.. وليس العكس . نحن نحتاج إلى حرية وحيوية سياسية ورفع حالة الطوارئ وتفعيل حرية التعبير وتشكيل الأحزاب وإصدار الصحف وكل ما يدعم تحرير إرادة المواطن .. وتعزيز قوة المجتمع ومؤسساته المدنية ومنابره الشعبية. نريد إفساح المجال للجمعيات الأهلية والنقابات المهنية لتفعيل الرأي العام اللازم .. لكبح جماح السلطة لعدم إعادة إنتاج الفساد والاستبداد. يا أبناء وطننا الغالي لتقفوا صفا ً واحدا ً مختارين حريتكم.. راسمين أروع صورة للتعبير عن رأيكم.. ولتقولوا لكل باغ معتد " لا " .. ولتقولوا لكل ما يقربكم من حقكم "نعم". فنعم للتعديلات الدستورية.. حتى لا نعود إلى النفق المظلم حفظ الله وطننا الغالي ورد كل من أراد المكر والسوء بأهله.. وجعل كيده في نحره
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منقول من موقع الجماعة

ليست هناك تعليقات: